إدارة التحرير
دخل فيلم “وان باتل آفتر أناذر” للمخرج بول توماس أندرسن سباق جوائز غولدن غلوبز بزخم كبير، بعدما قاد قائمة الترشيحات بتسع ترشيحات، مؤكداً حضوره كأحد أبرز المنافسين قبل موسم الأوسكار. الفيلم الذي يحمل بعداً سياسياً ويتصدر بطولته النجم ليوناردو ديكابريو، اعتُبر من أكثر الأعمال إثارة للاهتمام بفضل مزجه بين التشويق والكوميديا والسرد السياسي.
وجاء خلفه فيلم “سانتيمنتل فاليو” للنروجي يواكيم تريير بثمانية ترشيحات، فيما اقتنص فيلم الرعب التاريخي “سينرز” سبعة ترشيحات، متبوعاً بـ “هامنيت” للمخرجة كلوي جاو بستة ترشيحات. أما الجزء الجديد من الكوميديا الموسيقية “ويكد: فور غود” فاكتفى بخمس ترشيحات، وهو عدد خيب توقعات كثيرين، خاصة بعد غياب الفيلم عن قائمة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.
وسيُقام حفل توزيع الجوائز في 11 يناير المقبل بمدينة بيفرلي هيلز، حيث تتولى الكوميدية الأميركية نيكي غليزر تقديم الأمسية. وعلى خلاف الأوسكار، تواصل الغولدن غلوب الفصل بين فئات الدراما والكوميديا، ما يسمح بتوسيع مساحة المنافسة واستقطاب أكبر عدد من النجوم على السجادة الحمراء.
وفي فئة الأعمال الكوميدية الموسيقية، عزز “وان باتل آفتر أناذر” موقعه من خلال ترشيحات لأفضل فيلم ومخرج، إضافة إلى ترشيحات تمثيلية لديكابريو وشون بن وتشايس إنفينيتي. كما لفت “سانتيمنتل فاليو” الأنظار باعتباره من الأفلام الناطقة بلغة أجنبية التي نجحت في اختراق السباق، إلى جانب “ذي سيكريت إيجنت” البرازيلي و“نو آذر تشويس” الكوري.
ورغم المنافسة المحتدمة، حصد “ويكد” ترشيحاً لسينثيا إيريفو في فئة أفضل ممثلة، التي تضم أسماء ثقيلة مثل إيما ستون، أماندا سايفريد وكايت هادسون. أما في الدراما، فتشتد المنافسة بين جنيفر لورانس، جوليا روبرتس، جيسي باكلي وتيسا تومسون.
من جهته، جمع فيلم “سينرز” للمخرج رايين كوغلر سبعة ترشيحات عن قصة توأمين يعودان إلى الجنوب الأميركي بعد الحرب العالمية الأولى، في حبكة تتدرج من الدراما التاريخية إلى الرعب. ودخل فيلم “هامنيت”، المستند إلى عمل ماغي أوفاريل حول حياة شكسبير وزوجته بعد وفاة ابنهما، المنافسة بستة ترشيحات، بينها ترشيحات للمخرج والممثلين الرئيسيين. كما سجل “فرانكشتاين” حضوراً بخمسة ترشيحات بينها ترشيح لجايكوب إلوردي عن شخصية الوحش.
وتشمل الجوائز أيضاً الأعمال التلفزيونية، ومن أبرز المنافسين هذا العام “ذي وايت لوتس”، “سيفيرنس” و“أدوليسينس”.
وتأتي هذه الدورة بعد الإصلاحات التي شهدتها “غولدن غلوبز” عقب انتقادات طالت هيئة التصويت عام 2021، إثر كشف صحيفة “لوس أنجليس تايمز” خلو عضويتها حينها من ممثلين ذوي بشرة سوداء، ما اضطر المؤسسة إلى إعادة هيكلة آلياتها وإجراءاتها.