شهدت قاعة العرض التابعة للمركز السينمائي المغربي بالرباط، مساء اليوم، العرض الأول وطنياً للفيلم الدولي SIRAT، الحائز على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، وذلك بعد مشاركته الأخيرة ضمن فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
الفيلم، الذي وقع إخراجه السينمائي أوليفر لاكس، قدم للجمهور المغربي في عرض احتفائي جمع عددا من الوجوه الدبلوماسية والثقافية، من بينها السفير الفرنسي بالمغرب، والسفير الإسباني، ومديرة المعهد الفرنسي، إضافة إلى مدير المركز السينمائي المغربي، ومديرة الخزانة السينمائية المغربية، وحضور مهني بارز من الوسط السينمائي المغربي.
يوصف SIRAT بأنه “الفيلم الذي كهرب مهرجان كان”، حيث أثار تفاعلا نقديا لافتا، وأعتبر من بين الأعمال التي تزاوج بين قوة الموضوع والحس الجمالي في بناء الصورة. وقد جاء عرضه بالمغرب في سياق دينامية جديدة يشهدها القطاع، تقوم على تعزيز حضور الأعمال العالمية في القاعات الوطنية وإتاحة الفرجة الراقية لجمهور السينما.
لافتا كان الحضور الدبلوماسي الوازن، ما يعكس مكانة المغرب كفضاء ثقافي مفتوح على الإنتاج الدولي، وأيضا دور السينما في بناء الجسور بين الدول. كما سجل الحدث مشاركة شخصيات من الوسط الثقافي والسينمائي المغربي، في إشارة إلى اهتمام المهنيين ببناء حوار نقدي حول الأفلام العالمية.
بعد عرضه الوطني بالرباط، سينطلق فيلم SIRAT في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من الأربعاء 10 دجنبر 2025، ليتيح للعموم فرصة اكتشاف عمل بصري يحاول إعادة صياغة علاقة الإنسان بالأرض والهوية والصوت.
بعيدا عن الطابع الاحتفالي، حمل العرض دلالة مهنية واضحة: تمكين النقاد والفاعلين والمؤسسات من تفاعل مباشر مع الفيلم ومخرجه، وخلق فضاء للقراءة الفنية بعيداً عن الضجيج الإعلامي. فهو عرض رسمي، لكنه أقرب إلى جلسة تفكير حول الفيلم وتداخله مع الأسئلة الإنسانية التي يقترحها